((الإشتياق لشخص .. نوع من الإدمان لا يحاسب عليه القانون ))
فعندما يغيب عنا أحد الأشخاص الغاليين جداا على قلوبنا والذين يكون غالبا قريب منا وكنا نتعايش معه ونتحدث ونضحك معا .. وفجأة ياتي أمر طاريء يجعل من هذا الشخص بعيدٌ عنا وبعد فترة .. نشعر بشيء ناقص فينا .. كيف لا وهو كان لنا كتوأم الروح من شدة قربه لنا .. فالإشتياق له .. يكون معنا في كل لحظة ودقيقة في حياتنا وهو بعيد عنا ونتسائل .. متى سنراه بين أعيننا .. وكيف سنراه .. هل تغيرت ملامحه .. هل طال أم قصر .. هل سمن او ضعف .. هل ابيض او أسمر .. هل سيشعر بشوقي له .. هل سيلاحظ مكانته عندي .. واسئلة على هذه الشاكلة التي تكثر كلما قرب اللقاء ..
واني لأخاف من أن بعض الإشتياق يكون (( دمااارا )) للشعور والاحاسيس خاصة عندما نقابل من كنا نكن لهم ذلك الحب والإشتياق بغير ما توقعناه منهم .. فحينها .. يكسر الحائط الزجاجي ويختفي ما بقي من السراب ..
وكم اشتقنا لأشخاص أصبحوا تحت الثرى بأبيض اللباس دفنوا ليلاقوا ربهم وهو حسيبهم .. واشتياقنا لهم .. لمحبتنا لهم وعشقنا لعطرات أنفاسهم .. وبسمة شفاههم .. وخفة دمهم .. .. فحينها تنهمر الدموع كشلالات تساق بغير وعي .. ولا تحكم .. ولا نستطيع مهما إجتمع لنا من قوة من أن نوقفها .. لانها ..كانت .. (( صادقة )) ليس فيها كذب وخداع ، ولا نستطيع الا أن ندعوا لهم بالعفو والمغفرة وبأن يسكنهم ربنا فسيح جناته .